لا يحب الله الجهر بالسوء
وقرأ الضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم.
لا يحب الله الجهر بالسوء. إن الإسلام يحمي سمعة الناس ما لم يظلموا فإذا ظلموا لم يستحقوا هذه الحماية وأذن للمظلوم أن يجهر بكلمة السوء في ظالمه وكان هذا هو الاستثناء الوحيد من كف الألسنة عن كلمة السوء. قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس لا يحب الله الجهر بالسوء من القول يقول. إلا من ظلم فيدعو على ظالمه فإن الله جل ثناؤه لا يكره له ذلك لأنه قد رخص له في ذلك. لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوما فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله.
معنى الآية أنه لا يجوز لأحد أن يدعو على أحد إلا إذا كان المدعو عليه ظالما له فيجوز للإنسان أن يدعو على من ظلمه وقيل في معنى الآية. و ت أ و يل ال ك ل ام ع ل ى ق و ل ق ائ ل ه ذ ا ال ق و ل. لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوما فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله. لكن الظالم اجهروا له بالسوء من القول وقيل معناه.
إلا من ظلم وإن صبر فهو خير له. إلا من ظلم وإن صبر فهو خير له. أن من سب ك يجوز لك أن تسب ه من باب القصاص أما السباب من غير قصاص فإنه لا يجوز فمن سابك أو شتمك جاز لك أن تقتص منه وأن ترد عليه بالمثل. وهكذا يوفق الإسلام بين حرصه على العدل الذي لا يطيق معه الظلم وحرصه على الأخلاق الذي لا يطيق معه.
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول لكن يجهر من ظلم والقراءة الأولى هي المعروفة وكان الله سميعا لدعاء المظلوم عليما بعقاب الظالم. ل ا ي ح ب الل ه أ ن ي ج ه ر أ ح د ل أ ح د م ن ال م ن اف ق ين ب الس وء م ن ال ق و ل إ ل ا م ن ظ ل م م ن ه م ف أ ق ام ع ل ى ن ف اقه ف إ ن ه ل ا ب أ س ب ال ج ه ر ل ه ب الس وء م ن ال ق و ل. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا سفيان.
إلا من ظلم بفتح الظاء واللام معناه.